الأخبار المتعلقة
كتبت. شاهيناز حسين |
اشتعلت سماء الليل بالألعاب النارية احتفالاً بينما عبر سيباستيان فيتيل خط النهاية للفوز بجائزة سنغافورة الكبرى. لقد كانت نهاية حماسية جدا لسباق ليلى مثير فى حلبة خليج مارينا. ولكن فوز فيتيل كان على حساب زميله تشارلز لوكلير، وعلى الرغم من ذلك أبقى السائق البالغ من العمر 21 عاما على هدوئه فى خيبة أمل واضحة للسائق الذى كان لديه اعتقادا راسخا أنه سيتمكن فى الفوز على زميله فيتيل الحائز على لقب البطولة لأربع مرات من قبل. ولكن هذا هو الحال دائما فى سباقات فورميولا-1، حيث كلفت استراتيجية فريق فيراري لوكلير الفوز، تماما كما فعل فريق مرسيدس مع لويس هاميلتون الذى بدأ فى المركز الثانى لكنه احتل المركز الرابع خلف ماكس فيرستابن على خط النهاية. ولكن على كل حال، وكفريق واحد، لم يكن بإمكان فيراري الخروج من سنغافورة بنتيجة أفضل. هذا هو الفوز الثالث على التوالى للفريق وأول فوز لسائقى الفريق الاثنان معا منذ سباق المجر فى عام 2017. وعلاوة على ذلك، فقد تمكنوا من ذلك على حلبة صعبة كانوا يتوقعون أن يكونوا خلف مرسيدس وريد بول عليها. من حيث الأداء التقنى، لطالما كان لفريق فيراري التميز فى الخطوط المستقيمة، سيارات فيراري كانت دائما تتصدر الحلبات ذات المنحنيات الأقل عنفا. ولكن تحسينات فيراري التى تم إدخالها على السيارات فى مقدمة السيارة أو ما يدعى «أنف» السيارة والجناح الأمامى والأرضية والموزع والجناح الخلفى تضافرت بشكل جيد للغاية وأصبح لدى السيارات الآن الثبات والقبضة الجيدة على الأرض وفى المنحنيات والتى كانت تفتقر لها السيارات الحمراء طوال الموسم، ويأتى معها التوازن الذى سمح لفريق فيراري بمهاجمة المنعطفات على حلبة سنغافورة بشكل جيد للغاية. وبذلك كان التجاوز صعبا جدا فى المراكز الأولى، واعتمدت استراتيجية الفرق فى التجاوز على التوقف فى قمرة الصيانة. فيراري اتخذت قرارا بإرسال فيتيل إلى القمرة أولا معطية له الفرصة للتقدم على لوكلير الذى كان يتصدر المركز الأول، فيما أوضح مدير الفريق ماتيا بينوتو، أن تلك كانت محاولة لتغطية فيرستابن وتمرير فيتيل أمام هاميلتون الذى كان يحتل المركز الثانى. على إطاراته الجديدة تصدر فيتيل السباق طائرا وحل محل زميله فى الفريق وكانت تلك هى اللحظة الحاسمة التى تمسك بها فيتيل حتى خط النهاية. بالنسبة لمرسيدس، فشلت استراتيجية تأجيل الدخول إلى الصيانة، فقد كان الفريق يأمل أن يضطر سائقى فيراري إلى التباطؤ عندما يبدآن فى تخطى السيارات المتأخرة فى ذيل السباق. ولكن توقف هاميلتون المتأخر فى قمرة الصيانة كان معناه خروجه متأخرا أيضا فى المركز الرابع ولم يتمكن من تحقيق أى مكاسب. فى سنغافورة جاء بوتاس فى المركز الخامس فى سيارة مرسيدس وألكسندر ألبون فى المركز السادس فى سيارة سباق ريد بول. كان لاندو نوريس فى المركز السابع بسيارة ماكلارين أمام سيارة تورو روسو التى قادها بيير جاسلى. بينما احتل نيكو هولكنبرج المركز التاسع فى سيارة رينو وأنطونيو جيوفيناززى فى المركز العاشر لصالح ألفا روميو. فى الترتيب العام حافظ هاملتون على لقبه القوى فى البطولة حيث يتصدر أمام زميله فالترى بوتاس بفارق 65 نقطة، بينما تعادل فيرستابن ولوكلير بفارق 31 نقطة خلف الفنلندى، أما فيتيل فهو على بعد 6 نقاط فى المركز الخامس.
