|كتب. محمود أمين
تُعد منظومة الفرامل واحدة من أهم مكوّنات الأمان في أي سيارة، وتلعب الدور الأكبر في حماية السائق والركاب أثناء القيادة. ومن بين العناصر الأساسية التي تضمن عمل هذه المنظومة بكفاءة هو زيت الباكم، وهو عنصرًا لا يمكن إهماله. وفي هذا التقرير نوضح ماهو زيت الباكم، ووظيفته، ولماذا يعد تغييره بانتظام.
زيت الباكم هو السائل المسؤول عن نقل القوة من دواسة الفرامل إلى باقي أجزاء المنظومة، وذلك من خلال توليد ضغط هيدروليكي يدفع الطنابير أو الأسطوانات إلى إحكام القبضة على الأقراص الخاصة بالفرامل. وبفضل هذا السائل، تتحول ضغطة بسيطة من قدم السائق إلى قوة كبيرة قادرة على إيقاف السيارة.
عندما يضغط السائق على دواسة الفرامل، ينتقل هذا الضغط عبر زيت الباكم داخل المواسير إلى سلندرات العجل. وبمجرد وصول الضغط، يبدأ النظام في تضييق قبضة الفرامل على العجلات، ما يؤدي إلى تباطؤ السيارة أو توقفها بالكامل. ويتميز الزيت بقدرته على تحمل درجات حرارة عالية ناتجة عن الاحتكاك المستمر أثناء الكبح، ما يحافظ على فاعلية الفرامل حتى في الظروف القاسية.
ومع مرور الوقت يمتص الزيت رطوبة من الهواء، ما يقلل من قدرته على تحمل الحرارة ويجعله عرضة للغليان. وعند غليان الزيت تتكون فقاعات هواء داخل النظام، مما يؤدي إلى ضعف ضغط الفرامل وقد يصل الأمر إلى فقدان جزء كبير من قدرة السيارة على التوقف. ولهذا السبب يُعد فحص زيت الباكم وتغييره دوريًا.
قد تظهر بعض المؤشرات التي تنبه السائق إلى تدهور حالة الزيت، ومنها زيادة ضغطة دواسة الفرامل، أو الشعور بأن السيارة تحتاج مسافة أطول للتوقف، أو صدور رائحة احتراق عند الاستخدام المتكرر للفرامل. في هذه الحالة يصبح تغيير الزيت ضرورة ملحة.
العمر الافتراضي لزيت الباكم يتراوح عادة بين عام إلى عامين، ويختلف ذلك حسب طبيعة الاستخدام والظروف الجوية.
