الأخبار المتعلقة
كتب. محمود أمين|
مع التوسع الكبير في صناعة السيارات الكهربائية يلاحظ أن هذه السيارات غالبًا ما تأتي بوزن أكبر من العاملة بمحركات الاحتراق الداخلي، رغم أنها لا تحتوي على محرك تقليدي أو منظومة عادم أو خزّان وقود.. فما هي الأسباب وراء ارتفاع وزن السيارات الكهربائية، ومدى تأثير ذلك على الأداء والسلامة؟
تعود الزيادة الملحوظة في وزن السيارات الكهربائية إلى طبيعة تكوينها، تعتمد هذه الفئة على بطاريات الليثيوم عالية الكثافة التي تعدّ المكوّن الأثقل في السيارة مقارنة بأي جزء آخر، حيث يصل وزن البطارية الواحدة في بعض الطرازات المتوسطة إلى ما بين 300 و600 كيلوجرام، بينما قد يتجاوز وزنها 700 كيلو جرام في السيارات الكهربائية الكبيرة أو المجهزة بمدى سير طويل.
وتأتي هذه البطاريات مصممة ضمن هيكل السيارة، غالبًا في أرضية الهيكل، بهدف خفض مركز الثقل وتحسين الثبات، لكنها في الوقت نفسه ترفع الوزن الإجمالي بشكل ملحوظ مقارنة بسيارات البنزين.
ورغم أن السيارات الكهربائية لا تحتوي على نظام عادم أو خزان وقود أو بعض الأجزاء الميكانيكية المعقدة، إلا أنها تمتلك منظومة دفع كهربائية متعددة المكونات تشمل المحرك الكهربائي ووحدة التحكم ووحدات التبريد الخاصة بالبطارية والمحرك ووحدة الشحن الداخلي.
وتعد هذه الأنظمة أساس للدفع الكهربائي، وتضيف وزنًا إضافيًا خاصة مع السيارات الكهربائية المزودة بأكثر من محرك والتي تصل في بعض الأحيان لـ ، محركات، أيضاً تتطلب البطاريات منظومة تبريد سائل عالية الكفاءة لضمان استقرار حرارتها أثناء الشحن والتشغيل، وهو ما يمثل جزءًا مهمًا من الزيادة في الوزن.
كما يدخل في تكوين السيارات الكهربائية تصميمات هيكلية مختلفة عن سيارات الاحتراق، حيث تتطلب البطارية المحمية داخل أرضية السيارة بنية قوية من المعادن الخفيفة المدعمة بالفولاذ أو الألومنيوم، لحمايتها من الاصطدامات والاهتزازات والطوارئ.
ويؤدي ذلك إلى زيادة سماكة الهيكل وتدعيم مناطق معينة داخل قاعدة السيارة، وهو ما ينعكس أيضًا في الوزن الإجمالي. وتعتمد شركات السيارات على تصميمات متطورة لتوزيع الوزن بشكل متوازن.
هذا الوزن الزائد يمنح السيارات الكهربائية ثباتًا أفضل على الطرق بسبب انخفاض مركز الثقل، إلا أن كتلتها الكبيرة تتطلب عناية خاصة بأنظمة الفرامل والتعليق، ما يدفع الشركات لتطوير فرامل أكبر حجماً وأنظمة تعليق أقوى، وهي أيضاً تضيف وزنًا إضافيًا للسيارة.
