الأخبار المتعلقة
كتب. محمود أمين |
يبحث السائقون عن وسيلة توفر لهم في استهلاك الوقود، في ظل الارتفاع المستمر في تكاليف التشغيل وزيادة الازدحام داخل المدن الكبرى. ويأتي في مقدمة هذه البدائل الدراجات النارية، التي أصبحت وسيلة تنقل منخفضة التكلفة مقارنة بالسيارات التقليدية من حيث استهلاك البنزين والصيانة وسرعة التنقّل داخل الشوارع المزدحمة.
تشير التقديرات خلال السنوات الماضية إلى أن الدراجة النارية تستهلك في المتوسط ما بين 25% إلى 30% فقط من استهلاك الوقود الذي تتطلبه سيارة ركوب صغيرة في المسافة نفسها، وهو ما يعني أن مستخدمها يمكنه توفير ما يقرب من 75% من تكلفة الوقود مقارنة بالاعتماد اليومي على السيارة. ويعود هذا الفارق إلى سعة المحرك الصغيرة ذات الاحتياج المنخفض للوقود، والوزن الخفيف الذي يقلل الجهد المطلوب للحركة، إلى جانب سهولة التنقل التي تقلل الزمن المستهلك في الازدحام.
وتعتمد الدراجات النارية على محركات تتراوح سعاتها غالبًا بين 125 و200 سي سي للاستخدامات اليومية، وهي فئات معروفة بقدرتها على قطع مسافات طويلة باستهلاك محدود للوقود، إذ يستطيع بعضها قطع أكثر من 40 إلى 50 كيلومترًا لكل لتر واحد، مقارنة بالسيارات التي يتراوح متوسط استهلاكها بين 8 و12 كيلومترًا للتر.
ورغم الفارق الكبير في التكلفة التشغيلية، فإن الاعتماد على الدراجات النارية مرتبطًا بعدة عوامل، من بينها طبيعة الطرق المستخدمة، والالتزام باستخدام الخوذة ووسائل السلامة، مع تأكيد ضرورة الصيانة الدورية، كما تُعد الدراجة خيارًا عمليًا في مسافات العمل اليومية داخل المدن، كما أنها وسيلة فعالة لتقليل الوقت بالاختناقات المرورية اليومية.
