كتب. محمود أمين |
يُعد سير الكاتينة أحد المكونات الأساسية في أي محرك احتراق داخلي، فهو المسؤول عن ضبط التوقيت الدقيق بين حركة صمامات المحرك والمكابس، مما يضمن عمل المحرك بكفاءة. وفي حال تلفه أو إهمال صيانته، يمكن أن يؤدي ذلك إلى أضرار جسيمة في المحرك تصل إلى تلف كامل في الأجزاء الداخلية.
سير الكاتينة هو حزام مطاطي مزود بأسنان دقيقة من الداخل-في بعض السيارات يكون من مادة صلبة، وظيفته الأساسية هي نقل الحركة من عمود الكرنك إلى عمود الكامات داخل المحرك، بحيث تُفتح وتُغلق الصمامات في التوقيت الصحيح أثناء عمليات السحب والاحتراق والعادم. يعمل هذا التزامن على ضمان دخول الوقود والهواء للمحرك وخروج العادم بدقة، ما يحافظ على كفاءة الأداء ويمنع حدوث أي خلل في دورة التشغيل.
تختلف أنواع سيور الكاتينة باختلاف تصميم المحركات، فبعضها يُصنع من المطاط المقوى بالألياف الزجاجية أو الكربون لزيادة المتانة، بينما تعتمد بعض السيارات الحديثة على ما يُعرف بـ"سلسلة الكاتينة" المصنوعة من المعدن، والتي تمتاز بعمر افتراضي أطول وتحتاج إلى صيانة أقل.
أهمية سير الكاتينة تتمثل في الربط بين أهم عنصرين في المحرك وهي المكابس والصمامات. أي خلل في هذا التزامن مثل انقطاع السير أو انزلاقه عن موضعه يؤدي إلى اصطدام الصمامات بالمكابس داخل غرفة الاحتراق، ما يتسبب في تلف الصمامات أو رأس الأسطوانة بشكل كامل، وهي من أكثر الأعطال تكلفة في إصلاحها.
من الناحية العملية، يوصي خبراء الصيانة بضرورة فحص سير الكاتينة بشكل دوري واستبداله وفق الجدول الزمني المحدد من الشركة المصنعة، والذي غالبًا ما يتراوح بين 60 و100 ألف كيلومتر. كما يُنصح بتغيير بكرات الشدّ والترس المساعد مع السير نفسه لضمان عمل المنظومة بشكل متكامل.
