الأخبار المتعلقة
كتب. أحمد خالد|
انطلق عام 2023 الجديد على سوق السيارات المصري محملًا ببعض القرارات الوزارية الإيجابية التي رآها خبراء قد تكون بداية لحل أزمة المعروض من السيارات وارتفاع الأسعار، إذ أعلن مجلس الوزراء عن إلغاء نظام الإعتمادات المستندية للاستيراد والإفراج عن مختلف البضائع المحجوزة في الموانئ والتي تتضمن آلاف السيارات ومكونات الإنتاج.
ولكن بعد أيام قليلة من شهر يناير الجاري، اتخذ السوق المحلي منحنى تصاعدي في الأزمة المستمرة لأكثر من عام، وذلك بعد أن تطورت أسعار الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري.
وعلى مدار أسبوعين شهد السوق المصري زيادات سعرية على مستوى العديد من العلامات تخطى بعضها حاجز المئة ألف جنيه لموديلات 2023 ما تسبب فيه نفس العوامل التي مثلت أساس الأزمة على مدار العام الماضي.
بعدما تخطى الزيرو نصف مليون جنيه.. ما سعر إم جي 5 في سوق المستعمل؟
قال المهندس خالد سعد، رئيس رابطة مصنعي السيارات في مصر، إن سعر صرف العملة الأجنبية هو العنصر الأساسي المتحكم وبدون جدال في أسعار السيارات وذلك لاعتماد جميع عمليات الاستيراد عليها ما كان السبب الأساسي وراء زيادات يناير 2023 بعد تخطي الدولار حاجز الثلاثين جنيه حسب أسعار البنوك.
وأضاف سعد، أن ذلك ينعكس على كمية البضائع المتوفرة في الأسواق الذي يعاني حالياً من قلة في المعروض في ظل الطلب العالي، كما يأتي ذلك بجانب ارتفاع تكاليف مختلف العوامل الخارجية المؤثرة في حركة الاستيراد وأبرزها أسعار الشحن البحري.
كانت قد انتشرت أواخر العام الماضي أنباء عن احتساب تجار السيارات لسعر الدولار بقيمة تتخطى 30 جنيه في ظل استقرار أسعاره الرسمية تحت 25 جنيه لبضعة أشهر بينما أعرب سعد عن عدم إمكانية تحديد سعر الدولار الذي يحتسبه التجار لكن لارتفاعه عن الأسعار الرسمية المقدمة من البنوك.
زيادة أسعار أرخص سيارة سيدان زيرو بمصر
أما عن توقعات تحسن حالة سوق السيارات بمنتصف 2023، أوضح سعد إمكانية انفراج الأزمة في حالة استقرار سعر صرف الدولار أو انخفاضه أما في حالة غياب الاستقرار تحدث الزيادات بشكل طبيعي.
لكن في الوقت الحالي يبقى الحال كما هو عليه من نقص المعروض وعدم تغطيته للطلب ما يتسبب في الارتفاع البالغ للأسعار.