-
الاداء
5.0من5
-
الراحة
4.5من5
-
المظهر الخارجى
5.0من5
-
المظهر الداخلى
5.0من5
التفاصيل الكاملة لتجربة الجيل الجديد من پورشه 911 في شتوتجارت
اعلان
من شتوتجارت تجربة: أحمد بهاء الدين |
غادرت القاهرة إلى شتوتجارت لتجربة الـ 992، أو الجيل الجديد من 911. وهي السيارة التي تم إطلاقها عالميا تحت شعار «Timeless Machine» في إشارة لكونها تفوقت على اختبار الزمن! في رأيي 911 لم تتفوق فقط على اختبار الزمن، بل هي فعلا أعظم سيارة رياضية عرفتها الأرض، أو «إله» السيارات الرياضية بتعبير آخر. لذلك فإخراج الجيل الجديد كان شيء مقلق. أذكر أنني وصفت «991.2»، وهي أخر نسخة من الجيل السابق بأنها أقرب إلى الكمال. وهذه كانت مشكلة بالنسبة لپورشه، كيف ستتجاوز كل ما حققته لأبعاد أخرى، أكثر جودة وإتقان وكمال؟! ولكن بصراحة بعد متابعة تطور هذه السيارة الأسطورية خلال مراحل عمرها البالغة 56 عاما وأجيالها السبع الكاملة أصبح لدي ثقة شديدة جدا في هذه العلامة. وأصبحت دائما متحمسا لرؤية ما تقدمة من جديد ولم أعد أشك في قدرتها على الاستمرار بنفس الوتيرة.
بالطبع كنت قد شاهدت السيارة قبل سفري لشتوتجارت، حيث تم تقديمها محليا في منتصف أبريل الماضي في حفل رائع في التجمع الخامس. وهناك التقيت بها لأول مرة وجلست بداخلها. الحقيقة أن التصميم وحده يتحدث كثيرا، حتى قبل إدارة المحرك والانطلاق بالسيارة. الجيل الجديد 992 نقل بعض الخطوط بشكل صريح وغير صريح من عدد من سيارات 911 التاريخية مثل 930 و 964 و 993 والنتيجة أن السيارة خرجت كخليط نادر جدا بين المستقبل والماضي، وبين الحداثة الشديدة والعراقة. ونسبة كبيرة من روعة التصميم تظهر بوضوح كامل في الجزء الخلفي. وكذلك السيارة من الداخل وسوف نتحدث عنها بالتفصيل. كل شيء يتعلق بالتصميم الجديد أصبح مركزا وأكثر عمقا وجودة. ولذلك أعتبر 992 درسا جديدا من مدرسة شتوتجارت لجميع شركات السيارات حول العالم، أو «Textbook» في كيفية الحفاظ على الموديلات التاريخية والتعامل معها. كيف تستمع إلى العملاء وتحقق لهم آمالهم ولكن في الإطار الذي حددته للحفاظ على الهوية، بدون أي تنازلات. پورشه تمكنت -على مدار السبع أجيال الماضية، وينضم لهم الجيل الثامن- من تقديم سيارة رياضية عملية متفوقة جدا في المنافسة لأنها ببساطة تنجح دائما في التعامل مع حواسك وجذبها بقوة من خلال الخطوط واللمحات التاريخية التي تقوم دماغك بتميزها فور رؤية السيارة.
لذلك عندما غادرت القاهرة، كنت أعرف تماما ما كنت على وشك لقاءه. لم تكن هناك أمور كثيرة متروكة للتوقعات، حتى القيادة كنت أعرف أنها سوف تتفوق على الجيل السابق. لأي مدى؟! هذا هو الجزء الذي كنت أجهله تماما. لأن قيادة الـ 991.2 كانت مكتملة لدرجة أنني وجدت صعوبة في وصفها بعد تجربتها على حلبة مرسي ياس في أبو ظبي منذ ثلاثة سنوات. وصلت أخيرا شتوتجارت واستمرت رحلتي مع الـ 992 لمدة يومين. اليوم الأول كان علي القيادة لمسافة 570 كم تقريبا، من مطار شتوتجارت وحتى مقر الشركة في مدينة «Leipzig» وبالطبع قطعت هذه المسافة على الأوتوبان -الطريق الألماني السريع- وفي اليوم الثاني قمت بقيادة السيارة على الحلبة الخاصة بپورشه وهي مثيرة جدا لعدة أسباب سوف أتحدث عنها لاحقا. السيارة أكبر حجما من الجيل السابق، وهذا يبدو واضحا «20 ملم أطول، 44 ملم أعرض» وبالرغم من ذلك فيها أخف وزنا حيث تزن 1515 كجم وهو وزن أقل 20 كجم مقارنة بالجيل السابق، والفضل يرجع في الاستخدام الواسع للألومنيوم. نظام PASM الخاص بالتعليق تم مراجعته بشكل كامل، وتم إضافة نمط Wet وهو نمط قيادة جديد خاص بالأمطار. المثير فعلا في الجيل الجديد -بجانب الجزء الخلفي في التصميم الخارجي بالطبع- هي السيارة من الداخل.
بالرغم من التغيير الجذري الذي تم إدخاله على السيارة فيما يخص الشاشات والنظام الترفيهي الجديد، إلا أنك سوف تجد كل شيء في مكانه الطبيعي. وهنا تظهر البراعة الحقيقية للمصممين، فقد زرعوا الشاشة الرئيسية العملاقة 10?9 بوصة كأنها جزء أصيل في السيارة، وكذلك لوحة القياس -العدادات- كلها شاشات الآن ولكن تم تصميمها في نفس التصميم التقليدي لعدادات الـ 911 بالإضافة إلى الاحتفاظ بعداد لفات المحرك الـ RPM التقليدي في المنتصف، وكذلك عداد القياس الزمني الخاص بتسجيل أزمنة السيارة على حلبات السباق Stopwatch تم الاحتفاظ بالعداد التقليدي فيه أيضا. بشكل من الأشكال السيارة نجحت بامتياز في دمج تفاصيل ولمحات تاريخية بأحدث العناصر في صناعة السيارات. النقطة الأخيرة التي تتعلق بالمقصورة هي العملية الشديدة، طالما كانت كذلك ومازالت أيضا. هنا تظهر براعة من نوع مختلف! وهي الدمج بين الرفاهية في النظام الجديد والشاشة الكبيرة وبين العملية وخدمة السائق بتقديم سيارة تركز على القيادة في المقام الأول والأخير، وهذا يبدأ من لحظة دخولك للسيارة. الأمر سهل جدا وليس مثل عدد من السيارات الرياضية الأخرى التي يصعب الدخول والخروج منها لانخفاضها الشديد على الارض. 992 منخفضة أيضا وتجلسك في وضعية قيادة رائعة في قلب السيارة ولكن عملية الدخول والخروج تظل سهلة جدا.
الجيل الجديد يحمل محرك منبطح -كالعادة- 6 سلندر سعته 2981 سي سي تربو، قوته 444 حصان وعزمه 530 نيوتن.متر يمكن الحصول عليه بالكامل بداية من 2300 لفة محرك في الدقيقة. ناقل الحركة 8 سرعات PDK والسيارة تتسارع إلى 100 كم/ س خلال 3?5 ثوانى. وصلت للأوتوبان وبدأت رحلتي الحقيقية مع السيارة، في مناطق السرعة المفتوحة كنت أصل لسرعات تتجاوز الـ 300 كم/س وكالعادة أخفض السرعة لـ 250كم/س، ولكن بشكل من الأشكال شجعتني 992 لأن أعلق لدقائق كاملة فوق سرعة الـ 310كم/س، كنت مطمئنا لحد كبير، مقارنة بتجاربي مع الكثير من السيارات الرياضية التي ينتابك القلق بداخلها فورا، بعد كسر سرعة الـ 300 كم/س.
السؤال الذي حاولت الإجابة عنه هو: «إذا كانت 992 سريعة جدا، -وهذه حقيقة - فإلى أي أهي سيارة سريعة؟!». عندما أقول سريعة لا أقصد سرعتها في الخطوط المستقيمة، وعلى الـ«أوتوبان» فقط. بل على منعطفات الحلبة أيضا. إلى أي مدى يمكن لهذه السيارة أن تتحمل الضغط، وما هو مقدار السرعة التي تنجح في حملها من منعطف إلى أخر؟ وما الذي يساعدها في ذلك؟
قمت بالقيادة لأكثر من 550 كم من مطار شتوتجارت إلى مصنع پورشه في مدينة «لايبزيج». استخدمت الأوتوبان بشكل رئيسي، والسيارة سريعة بالفعل في الخطوط المستقيمة، يكفيك أن تعلم مثلا أن نسخة الأداء الفائق من الجيل السابق 991.2GT3 كانت تسجل 3?4 ثانية التسارع من الثبات إلى 100 كم/س، وCarrera S الجديدة - التي تستخدم شاحن تربو- سجلت 3?5 ثانية و نسخة 4S سجلت 3?4 ثانية وهو نفس زمن 991.2GT3، السيارة الجديدة ليست فقط سريعة، وإنما تكتسب ثقتك وتستمر في تشجيعك على القيادة بسرعة. وهو ما حدث بالفعل، كنت دائما أتجاوز سرعة الـ 300 كم/س على الأوتوبان -إذا كنت أقود سيارة تتحمل هذه السرعات بالطبع-، ثم أقوم بتخفيفها لأستقر عند 260 أو 270 مثلا باعتبارها سرعة آمنه. هذه المرة كانت مختلفة فكنت أعلق حرفيا في سرعات تتجاوز الـ 300 كم/س لدقائق ولا أري سببا مقنعا يجعلني أخفف السرعة. السيارة تعطيك إحساس دائم بالأمان بالثبات، مقارنة بجميع السيارات الرياضية أو عدد كبير منها على الأقل .
وصلت أخيرا «لايبزيج»، وفي اليوم التالي قمت بالقيادة إلى حلبة السباق الخاصة بپورشه، وهو تراك خاص جدا، تم فيه نسخ قطاعات كاملة من عدد من أصعب الحلبات العالمية، ما جعل القيادة عليه توازي القيادة والضغط على المنعطفات الصعبة لهذه الحلبات، وأهمها SPA و Monza و Laguna Seca و Nurburgring و Suzuka.
لفات بطيئة خلف سيارة الأمان، ثم بدأنا في زيادة السرعة. وبعد القيادة لأول نصف ساعة على الحلبة، بدأت أكتشف جانب رائع فعلا في 992، وهو أن حدود السيارة في الأداء تبتعد باستمرار. السيارة بارعة في تحمل الضغط، ورشيقة جدا في قدرتها على حمل السرعة قبل أن تسجل أي انحراف عن المسار سواء أمامي أو خلفي، والفضل في ذلك يرجع بالطبع لتوزيع الوزن واختلاف مقاس العجلات في الأمام والخلف «20 للأمام و21 للخلف» وكذلك نظام التوجيه الخلفي الذي يعمل مع الأمامي على تقليل زاوية الالتفاف، مع القوة الكبيرة التي تبلغ 444 حصان، على الحلبة ظهر روعة هذا الخليط.
هناك سؤال أخر يفرض نفسه بالطبع هنا، وهو؛ كيف تختلف قيادة 992 عن النسخة الأخيرة من الجيل السابق «991.2»؟ والإجابة أنه بالرغم من أن الجيل الجديد أكبر حجما، إلى أنك سوف تجد كل شيء يتعلق بالقيادة مضاعف وأكثر تركيزاً! فأنا شخصيا لطالما أحببت قيادة 991 على مدار عمرها، وكنت أعتبرها سيارة نجحت في مطاردة الكمال بشكل من الأشكال. لست وحدي بالمناسبة، الكثير من زملائي في هذه المهنة حول العالم يشاركوني الرأي. لذلك كنّا متطلعين جدا للجيل الجديد. وظني في الـ 911 لم يخيب على الإطلاق. السيارة أفضل في كل شيء، وعلى الحلبة ومهما اقتربت قيادتك من حافة الأداء سوف تشعر بأنك مسيطر على الوضع تماما in control وآمن أيضا. مستوى التحكم الذي حصلت عليه لا تتوقع أبدا من Carrera، ربما طرازات أخرى مثل GTS وتربو، وهذا يعني أن الجيل الجديد بالفعل نقلة نوعية للأمام فيما يخص القيادة الرياضية، وهذه النقلة لن يدركها الكثيرون في هذه المرحلة، ولكني أيضا يمكن أن أعطيكم لمحة سريعة عما يدور في رأسي.
بعد قيادة السيارة لمسافات طويلة والتعامل معها على الحلبة يمكننا أن نجيب عن السؤال الأساسي لهذه التجربة. وهو: «إذا كانت 992 سريعة، فإلى أي مدى هي سريعة؟!» والإجابة ببساطة هو أنني لا أعلم! فـ Carrera بهذه المواصفات والقدرات على الحلبة، هي أول موديل في 911 من حيث الأداء والقدرة. بمعنى أخر الـ entry level لهذه السيارة! ومع هذا المستوى يصعب على أن أتخيل أداء نسخة الـ GTS والـ Turbo! ثم أن أتخيل كيف ستكون GT3 مثلا! إذا حصلنا على هذا المستوى من الكمال والبراعة مع Carrera فإننا بلا شك ننتظر نقلة نوعية في تاريخ السيارات الرياضية مع الجيل الحالي من 911 والذي لم نشاهد أو نقود أو نعرف عنه حتى يومنا هذا سوى الـ Carrera!
الجزء الوحيد الذي لم أحبه في هذه السيارة، رغم كمالها في أدق التفاصيل هو الصوت. والحقيقة أن 992 لم تكن بداية التغيير في هذا الأمر. فمنذ 997 والسيارة تخرج أكبر حجما وتزداد في الوزن بالطبع وتحمل المزيد والمزيد من الأنظمة التي تساهم في تغيير صوت المحرك، أو كتمه. والنتيجة أن 911 لم تعد السيارة التي تحدث ضجة كبيرة عند إدارتها، وحتى أصبحت هادئة جدا عند التجول، إذا اخترت نمط Comfort مثلا.
من المؤكد أن الصوت سوف يصبح أعلى في الطرازات القادمة مثل GTS وتربو وطرازات GT ولكنه لن يكون في نفس مستوى السوپركارز الأخرى. والبعض يرى هذه الجزئية إيجابية، ووجهة نظرهم أنك تريد صوت المحرك العالي في أوقات محددة ولكن ليس بشكل دائم. في النهاية يمكن القول بأن قيادة أولى موديلات 992 كانت مكتملة، والحقيقة أنني اكتشفت أبعاد جديدة مع هذه السيارة، سواء على الأوتوبان أو على حلبة السباق.
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
-
عرض 18 صورة
تجارب اخري
اعلان
الأكثر قراءة
اشهر الماركات
اعلان