الأخبار المتعلقة
كتبت. شاهيناز حسين |
لعل حلبة سوشى الروسية هى واحدة من أكثر مسارات فورميولا-1 المعروفة بتدخل سيارة الأمان مرات متعددة. وهذا تحديدا ما كان الأمر عليه فى سباق الجائزة الكبرى الروسى الأحد الماضى، حيث تدخلت سيارة الأمان من اللفة الأولى وكانت سيارة الأمان الافتراضية عاملا كبيرا فى استراتيجية تغيير الإطارات فى منتصف السباق. بدأ سباق الجائزة الكبرى الروسى بتفوق سائق فيراري تشارلز لوكلير الذى انطلق من المركز الأول ولكن سرعان ما تخطاه زميله فى الفريق سبستيان فيتيل ليتقدم إلى المركز الأول. كانت استراتيجية فيراري واضحة منذ البداية وهى أنها ستدع لوكلير يتخطى زميله فى مرحلة ما ولكن ربما تم تأخيرها لإعطاء الفرصة لفيتيل أن يكتسب المزيد من الوقت أما لويس هاميلتون سائق مرسيدس. استراتيجية التخطى ليست بالأمر صعب التوقع فى هذا السباق بين سائقى فيراري، فالسباق الماضى فى سنغافورة شهد ما كان يبدو وأنه توجه من فريق فيراري ليصبح فيتيل متصدرا أمام لوكلير ومنع السائق الشاب من التخطى. ولذا فكان لابد ان يكون هناك اتفاق مسبق بين أعضاء الفريق من أجل إعطاء لوكلير فرصته أمام فيتيل. وهذا ما حدث بالفعل السادسة عشر عندما أصدر الفريق تعليماته للسائق لوكلير كى يقوم بدفع سيارته ومحاولة تخطى فيتيل. بحلول اللفة العشرين كان فيتيل لا يزال يحتل الصدارة ويلاحقه لوكلير فى المركز الثانى بينما كان فالتيرى بوتاس سائق مرسيدس فى المركز الرابع على بعد 11,4 ثوان من هاميلتون فى المركز الثالث بينما كان ماكس فيرستابين سائق ريد بل بفارق 19,3 ثوان فى المركز الخامس. بحلول اللفة العشرين كانت الإطارات الناعمة لفريق فيراري على وشك الانهيار بينما كان لدى مرسيدس المزيد من الوقت على الإطارات المتوسطة، لوكلير دخل بالفعل إلى قمرة الصيانة لتغيير الإطارات فى اللفة الرابعة والعشرين وخرج منها فى مكانه خلف فيتيل، الذى بدوره دخل إلى قمرة الصيانة فى اللفة السابعة والعشرين، ولكن تسبب عطل فى المحرك فى وقوف فيتيل وخروجه عن السباق ليتولى لوكلير قيادة صدارة السباق. خروج فيتيل لم يكن فى مصلحة فيراري ليس فقط لخسارة النقاط ولكنه تسبب فى دخول سيارة الأمان الافتراضية والتى بمقتضاها لا يستطيع أى أحد تخطى الآخر ولكن تستفيد الفرق منها لتقليص الفارق الزمنى عن طريق إدخال السيارات إلى قمرة الصيانة والاستفادة من تباطؤ السيارات على الحلبة. هذا تحديدا ما فعله فريق مرسيدس، بوتاس خرج من القمرة خلف لوكلير ولكن هاميلتون خرج من القمرة فى صدارة السباق. فى تلك اللحظة كانت هناك حاجة إلى سيارة أمان كاملة عندما عانى جورج راسل من مشكلة مكابح واضحة تسببت فى ارتطام سيارته الـ ويليامز فى الحواجز. انتهزت فيراري الفرصة لإدخال لوكلير إلى القمرة ليحصل على إطارات ناعمة جديدة وخرج منها وراء بوتاس، ولكنه كان يأمل أن يتمكن من مهاجمة سيارتى مرسيدس لتخطيهم إلى الصدارة فى اللفات العشرين المتبقية. لوكلير حاول قدر استطاعته الاقتراب بما يكفى لشن هجوم مناسب على بوتاس، بينما تمكن هاميلتون من زيادة الفارق فى المقدمة. وعبر البريطانى خط النهاية محتفلا بانتصاره التاسع لهذا الموسم، ومحتفظا بصدارة البطولة التى لم يتبق بها سوى خمسة سباقات فقط.
