الأخبار المتعلقة
كتبت. شاهيناز حسين |
بينما كان يصعد متسابق فيرارى الشاب تشارلز لوكلير إلى سيارته من اجل سباق الجائزة الكبرى البلجيكى، ظهرت على وجهه المشاعر المؤلمة بعد عطلة نهاية أسبوع حزينة. بعد وفاة صديقه أنتوين هوبير يوم السبت على نفس الحلية فى سباق فورميولا -٢، بدا لوكلير شاحبا قبل السباق، وعند نهايته، كان الفائز لأول مرة بسباق الجائزة الكبرى الذى أهداه على الفور إلى صديقه المتوفى. عبر لوكلير خط النهاية قائلا إنه من الصعب أن يشعر بالساعدة فى توقيت مثل ذلك ولكن إن فوزه هو حلم وتحقق على أى حال. علاقة لوكلير وهوبير امتدت منذ ان تسابقا معا للمرة الأولى فى عام ٢٠٠٥ وبعد ذلك فى عام ٢٠١٤ فى فريق رينو، وظلوا منذ ذلك الحين أصدقاء. كانت أحداث السبت ضربة قاسية للوكلير. تورط هوبير فى حادث مروع اصطدم به فى الحواجز قبل أن تصدمه سيارة خوان مانويل كوريا القادمة من الخلف، وتوفى السائق الفرنسى بعد ذلك بوقت قصير. فى صباح يوم الأحد، امتلك لوكلير القوة والشرف والعاطفة لتعزية والدة هوبير معانقا لها قبل أن يستعد للتنافس عبر نفس المسار الذى أخذ منه صديقه. كان هوبير فى الثانية والعشرين من عمره، ووقف المتسابقون حدادا على روحه وحملت السيارات ملصقات باسمه وفى اللفة رقم ١٩ وهو رقم سيارة هوبير وقف الجماهير مصفقون فى كل أنحاء الحلبة. على أرض السباق قام لوكلير بتحقيق النصر على لويس هاميلتون الذى تبعه إلى خط النهاية بفارق ثانية واحدة وكان هذا هو فوز سكوديريا فيرارى الأول هذا الموسم وهو الأول منذ سباق الجائزة الكبرى الأمريكى ٢٠١٨. حافظ لوكلير على الصدراة منذ بداية السباق واستفاد من قوة السيارة فى الخطوط المستقيمة التى منحته تفوقا على فريق مرسيدس بتروناس. كان فوز لوكلير مهددا مرتين فقط فى السباق بأكمله، المرة الأولى عندما أدخلته إدارة الفريق إلى قمرة الصيانة بعد زميله سيباستيان فيتيل، وبذلك انتقل الألمانى أمامه على الحلبة؛ وتعامل لوكلير مع ذلك بكل هدوء وأكمل لفاته السريعة والمتتابعة بشكل منهجى حتى استطاع الوصول إلى فيتيل الذى قالت له إدارة الفريق أن يدع زميله يمر، وكان توقف فيتيل المبكر معناه أنه اضطر إلى دخول القمرة مرة أخرى وبذلك فقد حتى المركز الثالث أمام فالترى بوتاس وانتهى به المطاف فى المركز الرابع. المرة الثانية التى تهدد فيها فوز لوكلير كانت عندما بدأ هاميلتون مهاجمته بقسوة فى لفات الختام، وأبقى لوكلير على وتيرته بشكل كبير عندما بدأ هاملتون هذا الهجوم. وتمكن لوكلير فى كل مرة من المرات التى حال فيها هاميلتون المرور من المحافظة على الصدارة بكل هدوء، ذلك الهدوء الذى مدحه هاميلتون بعد السباق قائلا إن هدوء لوكلير وتعامله مع الهجوم فى اللفات الختامية كان مثيرا للإعجاب. قد يكون لوكلير قد فاز فى معركة بلجيكا إلى أن الصدارة فى معركة البطولة لا تزال تحت أقدام لويس هاميلتون المتصدر الترتيب للسائقين بـ٢٦٨ نقطة ويليه فالتيرى بوتاس بـ٢٠٣ نقطة وماكس فيرستابين فى المركز الثالث بـ١٨١ نقطة ثم سيبستيان فيتيل فى المركز الرابع بـ١٦٩ نقطة وتشارلز لوكلير فى المركز الخامس بـ١٥٧ نقطة. وبالتالى فإن ترتيب الصانعين تأتى فى صدارته مرسيدس بـ٤٧١ نقطة وتليها فيرارى بـ٣٢٦ نقطة ثم ريد بل هوندا بـ٢٥٤ نقطة. ومن المقرر أن يبدأ لوكلير من المركز الأول فى سباق الجائزة الكبرى الإيطالى القادم بعد لفات تأهيلية ناجحة.
