الأخبار المتعلقة
كتب. أحمد خالد|
يشهد الشارع المصري يومياً العديد من السلوكيات والعادات الخاطئة في أساليب القيادة، البعض منا يتسبب فيها ويتأذى الأخرون منها وعلى جميع الأحوال لقد حان الوقت لتدارك الموقف والتوقف عن تلك التصرفات المؤذية.
التقاط الصور والفيديوهات اثناء القيادة:
انطلقت حملات عديدة من قبل للحد من ظاهرة استخدام الهاتف في المكالمات أو المحادثات الإلكترونية أثناء القيادة ورغم ذلك نجد عدد كبير لازال يقوم بتلك العادة لأغراض مختلفة و مع تطور التكنولوجيا تطورت الاستخدامات و انتشرت عادة التقاط الصور و الفيديوهات أثناء القيادة، فإذا كنت من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي فلا بد أنك تشاهد العديد من الفيديوهات المصورة لمقصورة سيارة ما مع بعض الأغاني أثناء القيادة أو ربما تكون مِن مَن يصورونهم أيضاً.
و بالحديث عن وسائل التواصل فلا بد أن نذكر مشاهير تلك المنصات الذين يقوم البعض منهم بالتقاط فيديوهات لأنفسهم و هم يتحدثون لمتابعيهم أثناء القيادة، و بجانب الخطورة التي تمثلها تلك العادات و التوابع المحتملة مثل انحراف السيارة أو اصطدامها، فإن هؤلاء "المشاهير" بمثابة قدوة للعديد من متابعيهم مما قد يسبب انتقال هذه العادات لأشخاص أكثر و زيادة الخطورة، فإن ٢٥٪ من الحوادث المرورية سببها استخدام الهاتف المحمول اثناء القيادة حسب إدارة المرور في عام ٢٠١٨.
التجاوز من على اليمين و ظاهرة "الغُرز":
تعرض العديد منا لهذا الموقف بالتأكيد عند الانتقال إلى الحارة اليمنى و تفاجأ بسائق يتجاوز من على اليمين، خارج الحيز الطبيعي للرؤية أثناء القيادة في بلدنا و بالرغم من وجود تقنية دعم النقطة العمياء ببعض السيارات الحديثة التي تنبه السائق في تلك المواقف، فهناك العديد من السيارات المفتقدة لهذا التجهيز، فإذا كنت ممن يتجاوزون من على اليمين، أرجوك تخلى عن هذه العادة و إذا واجهت سيارة تسير بسرعة بطيئة على الحارة اليسرى، قم باستخدام الضوء العالي أو "الكلاكس" للتنبيه.
على الجانب الأخر توجد عادة أخطر و هي "الغرز" حيث يقوم السائق بالتجاوز بشكل زجزاجي عبر مسافات ضيقة بين السيارات الأخرى على سرعات هائلة والذي قد يؤدي للعديد من المشاكل مثل فقد السيطرة على السيارة وحتى إذا كانت تتمتع السيارة بمستوى ثبات عالي، فإذا قامت السيارة المقابلة بفرملة بسيطة أو إذا فشل السائق في تقدير مسافة " الغرزة" سيحدث اصطدام كارثي.
أسطول "الزفَّة" والسلوكيات الفوضوية:
تعارفنا منذ الصغر على هذا السلوك أثناء الأفراح و بالرغم من أنه سلوك خطأ في حد ذاته لأنه يقوم بتعطيل الحركة المرورية و خلق زحام يمكن أن يسبب مشاكل للعديد من مستخدمين الطريق الأخرين ، أصبحنا نشاهد سلوكيات أكثر خطورة كالقيادة في شكل "زجزاجي" مثل اختبارات moose test التي نشاهدها على الإنترنت لكن الفرق أن تلك الاختبارات تقام في حلبات مغلقة بينما هذا السلوك يظهر في الشوارع العامة و غالباً ما تكون السيارة ممتلئة حتى أقصى حمولتها مما يعرض حياة الركاب و المواطنين الأخرين للخطر، و لذلك لابد من فرض عقوبات على تلك السلوكيات للحد منها.
السير العكسي و الرجوع للخلف في الشوارع العامة و الطرق السريعة:
شاهد معظمنا هذا المنظر المخيف وتشتد الخيفة عند رؤيته على طريق سريع وغالباً ما يحدث هذا الموقف عندما يفوت السائق مخرج أو ملف ما، فيقوم بالسير عكسيًا أو الرجوع للخلف للحاق به، والفكرة أنه بالتأكيد يوجد طريق للرجوع للمخرج أو الملف أو أياً كان، فلماذا تعرض حياتك وحياة غيرك للخطر في سبيل اختصار بضعة أمتار؟!
البيت القصيد من هذا الموضوع هو ضرورة اعترافنا بأخطائنا والبدء بأنفسنا في الالتزام بقواعد المرور بجانب تحتم فرض عقوبات وغرامات من الحكومة لردع كل من يقوم بتلك المخالفات والسلوكيات الخطرة.