كتب. محمود أمين |
مع التوسع المتزايد في انتشار السيارات الكهربائية داخل السوق المصري، ظهرت تقنية جديدة يطلق عليها REEV ريف، التي تمثل حلًا يجمع بين القيادة الكهربائية والمدى الطويل دون القلق من نفاد الشحن.
تعتمد تقنية ريف على فكرة السيارة الكهربائية ذات المدى الممتد، حيث تتحرك السيارة بالكامل بواسطة محرك كهربائي، بينما يوجد محرك بنزين صغير لا يتصل بالعجلات ولا يشارك في الحركة، وإنما يعمل فقط على توليد الكهرباء عند انخفاض شحن البطارية. ويقوم هذا المحرك بإعادة شحن البطارية أثناء السير، ما يسمح للسيارة بالاستمرار في القيادة لمسافات أطول.
وتكمن أهمية هذه التقنية في أنها تقلل من الاعتماد الكامل على محطات الشحن الكهربائي، وهو أمر بالغ الأهمية في الأسواق التي لا تزال شبكة الشحن فيها محدودة. فعند نفاد الشحن الكهربائي، لا تتوقف السيارة، بل يستمر السير اعتمادًا على الكهرباء التي يولدها محرك البنزين، دون أن يشعر السائق باختلاف في أسلوب القيادة.
وتختلف سيارات ريف عن السيارات الهجينة التقليدية في أن محرك البنزين لا يستخدم لدفع السيارة نهائيًا، بل تظل القيادة كهربائية خالصة طوال الوقت، وهو ما يمنح السيارة هدوءًا وسلاسة في الأداء، مع الحفاظ على ميزة المدى الطويل.
ومع قدرة هذه السيارات على قطع مسافات كبيرة قد تتجاوز ألف كيلومتر بخزان وقود واحد وشحنة كهربائية كاملة، أصبحت تقنية ريف خيارًا مناسبًا للقيادة اليومية والسفر، خاصة لمن يرغب في تجربة السيارات الكهربائية دون التخوف من نفاد الشحن أو صعوبة الوصول إلى نقاط الشحن.
