كتب. محمود أمين |
البوجيهات – أو شمعات الإشعال – تعد من أهم الأجزاء المسؤولة عن تشغيل المحرك، فهي التي تقوم بإشعال خليط الوقود والهواء داخل غرف الاحتراق وإنتاج القوة اللازمة لعمل السيارة.
ومع مرور الوقت، قد تتعرض البوجيهات للتآكل أو التلف، ما يؤثر بشكل مباشر على أداء السيارة.
ويعتبر تلف البوجيهات أحد الأسباب الشائعة لحدوث أعطال مفاجئة أو ضعف في عزم المحرك، وربما استهلاك كبير للوقود أو صعوبة في التشغيل، يوصي الخبراء بضرورة الانتباه إلى العلامات التحذيرية المبكرة التي تظهر عند بداية تدهور حالة البوجيهات.
من أبرز الأعراض التي تشير إلى وجود خلل في البوجيهات، هو التباطؤ الملحوظ في استجابة السيارة عند الضغط على دواسة الوقود، وهي ظاهرة يُطلق عليها "ضعف التسارع". وتحدث نتيجة ضعف شرارة الإشعال، ما يقلل من فعالية الاحتراق داخل الأسطوانات.
كما يُعد تشغيل المحرك على البارد أحد الاختبارات الطبيعية لكفاءة البوجيهات. ففي حال تأخر بدء التشغيل أو احتاج السائق إلى عدة محاولات حتى يعمل المحرك، فقد يكون السبب في ذلك هو وجود شمعة إشعال تالفة أو تغلفها طبقة كربون.
ويؤدي أيضًا تدهور حالة البوجيهات إلى حدوث اهتزازات ملحوظة في المحرك أثناء القيادة، خاصة عند السرعات المنخفضة أو أثناء التوقف في وضع الخمول. ويعود ذلك إلى فشل إحدى الأسطوانات في أداء عملية الاحتراق بشكل منتظم.
ومن العلامات الشائعة كذلك، ظهور ضوء التحذير الخاص بالمحرك (Check Engine) على لوحة العدادات، وهو ما يستدعي فورًا فحصًا للكشف عن الأكواد المرتبطة بنظام الإشعال، التي قد تشير إلى وجود بوجيه غير فعال.
وقد يلاحظ السائق زيادة في استهلاك الوقود، نتيجة محاولة المحرك تعويض ضعف الاحتراق بضخ كميات أكبر من البنزين، ما يؤثر على كفاءة الأداء ويُضاعف تكلفة التشغيل اليومية.
اقرأ ايضاً
بالفيديو والصور.. تويوتا تكشف عن سيارة FT-Me متناهية الصغر
أرخص سيارة صينية بالسوق المصري في مارس
سكان دولة واحدة يشترون قرابة 900 ألف سيارة طاقة جديدة في شهر