الأخبار المتعلقة
كتب. محمود أمين |
تشكل مسألة ترك الأطفال في السيارات بالأجواء الحارة خطراً جسيماً قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، حيث يمكن أن ترتفع درجات الحرارة داخل السيارة بسرعة كبيرة إلى مستويات تهدد حياة الأطفال. فحتى في الأيام التي تبدو معتدلة، يمكن أن تصبح السيارات فخاً حرارياً قاتلاً في غضون دقائق معدودة.
الأسباب والمخاطر
تؤدي تركيبة جسم الأطفال وخصوصية نظامهم الحراري إلى تعرضهم لخطر أكبر مقارنة بالبالغين. تزداد درجات الحرارة داخل السيارة بشكل سريع جداً، حيث يمكن أن ترتفع الحرارة بمعدل 20 درجة مئوية خلال 10 دقائق فقط، حتى وإن كانت النوافذ مفتوحة قليلاً. في ظل هذه الظروف، قد تتجاوز درجة الحرارة داخل السيارة 50 درجة مئوية، مما يؤدي إلى إصابات خطيرة تشمل الجفاف، ضربة الشمس، أو حتى الوفاة.
الحوادث والإحصائيات
تشير الإحصائيات إلى أن العديد من الأطفال يفقدون حياتهم سنوياً نتيجة تركهم في السيارات الحارة. في الولايات المتحدة، يموت حوالي 38 طفلًا سنويًا بسبب هذه الحوادث، وفقاً لمنظمة "كيزر كيدز". تعد هذه الحالات أكثر شيوعًا خلال فصل الصيف، ولكن يمكن أن تحدث في أي وقت من العام.
الوقاية والتوعية
للحد من هذه المخاطر، يجب على الأهل ومقدمي الرعاية اتباع بعض الإرشادات البسيطة:
-لا تترك الأطفال وحدهم في السيارة حتى لفترات قصيرة.
-استخدم آليات التذكير مثل وضع حقيبة أو هاتف بجانب الطفل في المقعد الخلفي، لتفادي النسيان.
-توعية المجتمع بنشر الوعي حول خطورة ترك الأطفال في السيارات عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
-التبليغ الفوري إذا لاحظت طفلاً وحيداً في سيارة مغلقة، يجب الاتصال بالسلطات فوراً.