الأخبار المتعلقة
كتب. أحمد خالد|
انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا عدة صور لنسخة محدثة من ميكروباص "ترامكو" المصري القديم ببعض الخطوط التصميمية المشابهة، مع إضافات عصرية أبرزها تصميم السيارة للعمل بالكهرباء.
تعود ملكية النموذج الحديث لمصمم الجرافيكس المصري مصطفى رمضان الذي أعرب عن قوة "ميكروباص الترامكو" كعنصر أصيل من الثقافة المصرية، إذ ينتشر حتى الآن ببعض مناطق القاهرة الشعبية، ومع رؤيته في الشارع بشكل متكرر فكر رمضان بأبرز المشاكل الظاهرة بالسيارة القديمة وقدم لها حلاً عصرياً عبر نموذجه ترامكو 2030 EV.
رمضان في حديث مع "شيفت" قال إنه استبدل الطابع الصندوقي بخطوط انسيابية ظهرت من مقدمة السيارة مرورًا بالرفارف والمقطع الجانبي وخط السقف للتحكم بشكل كبير في مدى سير الطرازات الكهربائية.
كما أن التصميم الكهربي للترامكو يعزز مساحات الرؤية من الداخل عبر زجاج محيط بكامل نواحي المقصورة، كما يأتى ضمن أبرز التغييرات تقديم مصابيح LED أمامية وخلفية بجانب كاميرات جانبية تحل محل المرايا التقليدية وظهور شاشة رقمية مكان الشبكة الأمامية تشير إلى خط سير الميكروباص.
ومن الداخل كشفت الصور المستوحاة للمقصورة المستقبلية عن مقاعد ذات تصميم حديث مع شاشة عريضة مثبتة بالسقف تشير إلى معلومات عديدة مثل محطة الوقوف القادمة وخط السير بجانب لوحة زجاجية لعرض النظام المعلوماتي والبيانات الضرورية للسائق.
أراد رمضان عبر هذا المشروع تنمية سجل أعماله، فهو يسعى لدراسة تصميم السيارات بأمريكا وقد اكتسب خبرته في هذا المجال بعد تخرجه من كلية الفنون التطبيقية وعمله لدى بعض وكالات الدعاية والإعلان كمصمم جرافيك، بينما أراد التميز في ناحية أخرى من التصميم تشبع شغفه تجاه السيارات لذا قدم نموذج الترامكو الحديث بجانب عدة تصميمات أخرى سيارات رياضية.
وقد نفذ رمضان مشروعه باستخدام عدة برامج مثل illustrator وPhotoshop وBlender حيث أعرب عن تعقيد عملية التصميم ومتطلباتها لأجهزة ذات كفاءة عالية.
يشار إلى أن ميكروباص الترامكو بدأ تصنيعه محلياً عام 1970 واستمر حتى قرابة التسعينيات بمصنع شركة رمسيس، واعتمد في الأصل على طراز FSC Zuk البولندي.
