الأخبار المتعلقة
كتب. محمد الروبى |
كشفت فيات الستار عن طراز ١٢٦ في معرض تورينو للسيارات بإيطاليا في أكتوبر ١٩٧٢ كبديل لـ فيات ٥٠٠.
صمم ١٢٦ الإيطالي سيرجيو سارتوريلي الذي صمم قبلها ١١٠٠ المعروفة بالشارع المصري بلقب «القردة»، ثم صمم ريتمو فيما بعد، وقام أيضًا بتصميم فولكس فاجن كارمان غيا تايب ٣٤، ومازيراتي ٥٠٠٠ جي تي غيا.
تشاركت ١٢٦ مع ٥٠٠ بقاعدة العجلات والكثير من الأسس الميكانيكية والتخطيط، ولكنها تميزت تتميز بهيكل مُعدل أكبر قليلًا وأمن أكثر مع مساحات داخلية محسنة.
حصل محرك ١٢٦ الموجود في الخلف على تعديلات عدة على مر سنوات إنتاج السيارة، إذ اعتمدت السيارة في البداية على محرك ٦٠٠ سي سي بقوة ٢٣ حصان، ثم محرك ٦٥٠ سي سي بقوة ٢٤ حصان، ثم محرك ٧٠٠ سي سي بقوة ٢٦ حصان، واتصلت جميعها بصندوق تروس يدوي.
بدأ إنتاج ١٢٦ في عام ١٩٧٢ واستمر حتى عام ٢٠٠٠، ولكن على عدة محطات إذ توقفت إنتاجها داخل إيطاليا عام ١٩٨٠، وبدأته بولاسكي فيات «بولندا» عام ١٩٧٣ وحتى عام ٢٠٠٠، بالإضافة إلى زاستافا في يوغوسلافيا، والنمسا.
انتهزت النصر للسيارات في التسعينيات الفرصة وقامت بالتعاون مع فيات بولندا لإنتاج ١٢٦ وتقديمها في الأسواق المصرية ما بين عامي ١٩٩٠ و١٩٩٩.
بلغ إجمالي الإنتاج العالمي للطراز الصغير ٤.٦ مليون سيارة، منها ٣.٣ مليون نسخة أنتجت بالكامل داخل فيات بولندا، واستبدلتها فيات عالميًا بطرازي تشينكوتشينتو وباندا.
عٌرفت ١٢٦ بالعديد من الأسماء نظرًا لإنتاجها في العديد من البلدان شتاير بوش ١٢٦ النمسا، وزاستافا ١٢٦ في يوغوسلافيا، وفيات ١٢٦ مالوش في بولندا، وإف إس إم نيكي في أستراليا.
أما داخل مصر ليس لها اسم محدد ولكن يطلق عليها أغلب الأسماء التي تطلق على الأحجام الصغيرة من الأشياء مثل زقرده، ويفضل استخدامها العديد من المصريين نظرًا لحجمها وتصميمها الملفت للأنظار، ويتراوح سعرها من ٥ آلاف جنيهًا إلى ٢٠ ألف جنيه.
تشتهر ١٢٦ حاليًا نظرًا لحجمها الصغير ووزنها المحدود البالغ ٦٢٠ كجم وموضع المحرك بالتعديلات الغريبة التي تجعلها سيارة مندفعة من خلال إضافة محرك دراجة رياضية لها، أو تحويلها إلى سيارة كهربائية.
إقرأ أيضًا:
هل تعيد فيات سيارتها ١٢٦ للحياة من جديد؟
فيات ١٣٢.. مرسيدس الفيات وسفينة الشوارع!
فيات ١٢٨.. معشوقة الشارع المصري التي استمر إنتاجها لأكثر من ربع قرن
