الأخبار المتعلقة
كتب. محمد الروبى |
تعطل الملاحة في قناة السويس يعتبر أحدث تحدي يواجه صناعة رقائق السيارات، الذي ظهر مع ازدهار أجهزة الكمبيوتر المحمولة وكاميرات الويب وأنظمة الألعاب بعد زيادة الطلب عليها جراء قضاء المستهلكين وقتًا أطول في المنزل بسبب تفشي الوباء، ما أدى إلى تحويل أشباه الموصلات التي تصنع منها الرقائق بعيدًا عن صناعة السيارات، والتي أوقفت الطلبات في وقتٍ سابقٍ بعد تفشي الوباء مما تسبب في انهيار مبيعاتها.
أعرب قطاع الصناعة في ألمانيا عن مخاوفه من تعطل الملاحة في قناة السويس قد يتسبب في نقص الإمدادات اللازمة للقطاع المختلفة، وأكد القطاع أن سلاسل التوريد البحرية المتعثرة بالفعل بين آسيا وأوروبا مهددة بالتوقف التام، وقال القطاع أن تحويل مسار السفن حول إفريقيا يستغرق أسبوعًا إضافيًا، وهو أمر مكلف للغاية، خاصة بالنسبة لفروع الصناعة ذات الإنتاج المبرمج، وأبرزهم صناعة السيارات.
نشر موقع جريدة التلغراف البريطانية تقريرًا يحذر الخبراء فيه من أن بعض أكبر شركات صناعة السيارات في العالم ستضطر إلى تمديد إغلاق مصانعها بسبب تعطل الملاحة في قناة السويس بسبب تأخر تسليم رقائق السيارات.
أكد الخبراء في التقرير أن الإنتاج ضعيف بالفعل في الوقت الحالي، وأن أي نوع من الأحداث غير الطبيعية يتسبب في نفاد الأجزاء، مع تخفيض شركات فورد وتويوتا وفولكس فاجن وهوندا الإنتاج أو إيقافه بالفعل بسبب النقص العالمي في الرقائق الحاسمة اللازمة لإنتاج السيارات الحديثة.
أثرت العواصف الشتوية في الولايات المتحدة ونقص المياه في تايوان أيضًا على إمدادات الرقائق، ثم ازداد الوضع حرجًا هذا الأسبوع بعد أن دمر حريق مصنع تديره شركة رينيساس للإلكترونيات أكبر مزود لرقائق السيارات في العالم، ما يؤثر بشكل كبير في سلاسل التوريد بجميع أنحاء العالم.
يعتقد الخبراء أن مصنعي السيارات يجب أن يكونوا مستعدين لمزيد من الاضطرابات، وأن هنالك ١٠٪ من الشحن العالمي يمكن أن يتأخر أو يتم تحويله نتيجة تعطل الملاحة في القناة.
نشرت شبكة إن بي سي NBC الإخبارية تقرير آخر حول الأزمة أيضًا، ويؤكد به ممثل عن مركز أبحاث السيارات في ولاية ميشيجان أن صناعة السيارات تعتمد بشكل كبير على القناة، مما يسهل نقل المواد الخام والأجزاء والمركبات الكامل، وأن هنالك حاملتين كبيرتين على الأقل لنقل السيارات متوقفتين بالفعل في انتظار إنتهاء الأزمة وهما مورنينج ستار وهويج لندن.
وقال الممثل أن عدة سفن أخرى تتجه نحو السويس أبرزهم جراند برافو وقد تضطر إما إلى الرسو إذا لم يتم حل الأزمة أو التحويل والسير حول إفريقيا الأمر الذي يستغرق ١٠ أيام إضافية.
وأضاف الممثل إفي الوقت الذي تعتبر فيه إغلاق قناة السويس أشد المشاكل خطورة على تجارة السيارات بين أوروبا والشرق الأقصى، لا يزال قطاع السيارات الأمريكي في خطر، إذ قد يؤدي ذلك إلى نقص لدى الوكلاء الأمريكيين لواردات السيارات الأوروبية، من شركات مثل فولكس فاجن وفولفو وبي إم دبليو ومرسيدس بنز إذا اضطرت مصانعهم الأوروبية إلى التوقف، وقد تواجه خطوط التجميع الأمريكية نقصًا في الأجزاء والمكونات الأوروبية الصنع، مثل نظام التحكم الإلكتروني بالثبات من بوشه.