الأخبار المتعلقة
برلين. د ب أ
تتيح تقنية "Vehicle-to-Home" المعروفة اختصارا بـ"V2H" تحويل السيارة الكهربائية إلى مصدر لإمداد المنزل بالطاقة الكهربائية، غير أن هذه التقنية الحديثة ما زالت تواجه العديد من العقبات والتحديات، التي تحول دون انتشارها على نطاق واسع.
وأوضحت مجلة السيارات (أوتو تسايتونج) أن فكرة تقنية "V2H" تقوم على استخدام السيارة الكهربائية كمصدر طاقة منزلي يتم شحنه خلال النهار بطاقة شمسية نظيفة من أجل تزويد المنزل بالكهرباء في المساء.
تشغيل الأجهزة عند انقطاع التيار
وتوفر تقنية "V2H" مزايا كبيرة لمستخدميها؛ فهي تتيح رفع معدلات استهلاك الطاقة الذاتية المنزلية، كما تمنح هذه التقنية قدرا أكبر من الاستقلالية؛ إذ يمكن للبطارية تشغيل أجهزة أساسية داخل المنزل عند حدوث انقطاع في التيار، لتتحول السيارة إلى جزء من منظومة طاقة ذكية وفعّالة تجمع بين النقل الكهربائي والطاقة المتجددة.
وعلى الرغم من أن تقنية "V2H" أصبحت ممكنة اليوم بالفعل، غير أن تحويلها إلى جزء طبيعي من بنية المنازل ووسائل الشحن ما زال يحتاج إلى كثير من التطوير والتنسيق بين مكونات البنية التحتية وأنظمة السيارات.
الشحن ثنائي الاتجاه
وتقوم تقنية "V2H" بإعادة تغذية الشبكة المنزلية بالكهرباء المخزنة في بطارية السيارة المتصلة بوحدة الشحن، شريطة أن تدعم السيارة خاصية الشحن ثنائي الاتجاه وأن تكون مزوّدة بوحدة شحن مناسبة تسمح بعمليتَي الشحن والتفريغ.
كما يتطلب تشغيل هذه التقنية تجهيزات إضافية داخل المنزل، تشمل أنظمة حماية كهربائية واكتشاف الجزر الكهربائية وتعديلات في لوحة التوزيع تتيح التحويل الآمن بين الشبكة العامة والقدرة القادمة من بطارية السيارة، خصوصا في حالات انقطاع التيار.
وتبرز التحديات التقنية بشكل رئيسي في الحاجة إلى وحدات شحن ثنائية الاتجاه، غير المتوفرة على نطاق واسع والمكلّفة مقارنة بالوحدات التقليدية، كما أن غالبية المنازل ليست مهيأة لاستقبال الطاقة من مصدر غير الشبكة العامة، ما يستلزم تعديلات هندسية خاصة.
وإلى جانب ذلك، فإن عدد السيارات القادرة على دعم الشحن ثنائي الاتجاه لا يزال محدودا؛ فليس كل سيارة كهربائية مجهزة لهذه الوظيفة، كما أن استخدام بطارية السيارة كمصدر مستمر للطاقة المنزلية يثير لدى بعض المستخدمين مخاوف تتعلق بعمر البطارية وتأثير دورات الشحن المتكررة عليها، رغم أن أنظمة إدارة البطاريات الحديثة تقلل من هذا التأثير.
