الأخبار المتعلقة
القاهرة. شيفت|
للمرة الثانية في أقل من ستة أشهر، انتشرت أنباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن اعتزام شركة فيات الإيطالية إعادة إحياء سيارتها الأيقونية 128 سيدان الصغيرة.
وتداول عدد من نشطاء مواقع التواصل، صورة لسيارة قيل أنها الجيل الجديد كليًا من السيارة فيات 128، الذي تستعد الشركة الإيطالية للكشف عنها في 2024 الجاري.
إلا أن الصورة المتداولة للسيارة تعود إلى عام 2016، وكانت قد نشرتها مجلة "Auto Bild" الألمانية المتخصصة في أخبار السيارات، ضمن تقرير عن شكل السيارات الأيقونية إذا عادت للحياة في الوقت الحالي.
بعد فضيحة دايهاتسو.. تعرف على أبرز 4 سيارات مستعملة لها في مصر
بعد نشر المجلة الألمانية للتقرير، انتشرت شائعات عن عودة السيارة بالفعل إلى الأسواق، ما اضطر الشركة الإيطالية إلى إصدار بيان نفت فيه فكرة إعادة إنتاج السيارة مرة أخرى.
في عام 2020 عادت صورة فيات 128 التخيلية من جديد، بعدما نشر موقع "parabrisas" الأرجنتيني تقريرًا لتسليط الضوء على تاريخ السيارة ومدى إمكانية إعادة إحيائها مثلما حدث مع شقيقتها السيارة 500 الصغيرة.
ويعود تاريخ فيات 128 إلى ستينيات القرن العشرين حيث حققت على مدار أكثر من 35 عامًا نجاحات كبيرة في العشرات من أسواق العالم، لا سيما مصر التي كانت فيات 128 السيارة الأكثر مبيعًا بها.
5 سيارات هي الأقل أعطالًا في العالم.. هل تمتلك إحداها؟
دخلت السيارة السوق المصري في عام 1971 وهو العام الذي أبرمت فيه الحكومة المصرية ممثلة في شركة النصر للسيارات عقدًا مع الشركة الإيطالية لإنتاج السيارة.
اعتبرت فيات 128 نقلة نوعية وتطويريه لميكانيكا السيارات، وذلك كونها التجربة الأنجح لمحركات الدفع الأمامي المستعرض، وقدمت بذلك نموذجًا تتبعه شركات صناعة السيارات المختلفة إلى اليوم.
في عام 1984 أعلنت فيات وقف إنتاج 128 والانتقال إلى مرحلة جديدة في صناعة السيارات، لكن نجاحها في مصر دفع شركة النصر إلى التعاقد مع شركة زيستافا اليوغوسلافية لتصنيع أجزاء السيارة بموافقة من الشركة الأم.
النفخة بـ10 جنيه.. هكذا أصبحت أسعار تزويد كاوتش السيارات بالهواء
حاولت شركة النصر بعد أعوام من توقف خط إنتاج فيات 128 أن تحيي صناعتها مرة أخرى وذلك في أعوام 1996 وحتى عام 2002، إلا أن رونق السيارة كان قد فقد بريقه وتسللت السيارات الكورية واليابانية لتحتل صدارة المشهد في مصر.
لكن في سوق المستعمل لا تزال السيارة فيات 128 الإيطالية تلقى اهتمام الآلاف من المصريين الباحثين عن سيارة مستعملة بسعر زهيد وقطع غيار رخيصة ومتوفرة.
