الأخبار المتعلقة
حوار. محمود أمين|
علامة ستروين كانت واحدة من العلامات سيئة السمعة في مصر، وعانت العلامة الفرنسية لسنوات طويلة حتى تألقت من جديد وسجلت انتشارا واسعاً خلال فترة قصيرة، وعادت بقوة لتلتهم حصتها السوقية من منافسيها بجميع الفئات الاقتصادية والرياضية متعددة الاستخدامات الكبيرة والصغيرة، حتى السيارات العائلية المجهزة بالسبع مقاعد.
عودة علامة ستروين للحياة بالسوق المصرية كان ورائه سر خفي وهو وكيلها الجديد «مجموعة القصراوي» التي استطاعت أن تعيد الثقة في العلامة العريقة وبناء فريق عمل قوي قادر على الابتكار والمنافسة من جديد.
أمجد الفقي نائب المدير العام لسيتروين ورئيس قطاع المبيعات في مصر، واحدً من فريق ستروين مصر المشاركين في عودة الحياة من جديد للعلامة الفرنسية، وكان لنا هذا الحوار معه ليسرد قصة النجاح وكيف تحولت سيتروين من علامة على الهامش لعلامة منافسة على قمة الأكثر مبيعاً بالسوق المصرية.
- كيف تبدل حال علامة ستروين مع القصراوي؟
علامة سيتروين في مصر مع مجموعة القصراوي، حصلت خلال النصف الأول من العام الجاري على المركز الثاني عالميًا بالمبيعات وخدمة ما بعد البيع والانتشار.
وتفوقت ستروين مصر على أسواق عالمية هامة، ووصفت مجموعة PSA العالمية أداء ستروين مصر بـ «نتائج تخطت التوقعات».
وتمكنا خلال النصف الأول من ٢٠٢٠ من بيع ٢٥٠٠ سيارة تحمل علامة ستروين وهذا الرقم يمثل ١٤ ضعف حجم مبيعات علامة ستروين في مصر ما قبل القصراوي.
كما تمكنت سيارة ستروين C5من الحصول على لقب الأكثر مبيعاً في فئتها خلال النصف الأول من ٢٠٢٠، واحتلت C3 المركز الرابع للأكثر مبيعاً بفئتها، تضاعفت مبيعات سي إليزية أربعة أضعاف خلال هذه الفترة.
-هل تخطط ستروين مصر لطرح أي طرازات جديدة خلال الربع الأخير من ٢٠٢٠؟
لا تتضمن خطة المجموعة طرح أي طرازات جديدة خلال ٢٠٢٠ الجاري، ولكننا سنضم لعلامة ستروين طرازين جديدين خلال ٢٠٢١ القادم، وستكون سيارة ستروين الجديدة C4 واحدة منهم.
-هل تخطط القصراوي لطرح أي سيارات كهربائية تحمل علامة ستروين؟
مجموعة ستروين العالمية أصبحت واحدة من الشركات الكبرى المنتجة للسيارات الكهربائية مثل C3 وC5، لا نخطط في الوقت الحالي لطرح طرازات كهربائية في مصر، ونحن على استعداد لتقديم النسخ الكهربائية بمجرد البدء بتجهيز البنية التحتية لخدمة السيارات الكهربائية.
-انتشرت بعض الشائعات حول عدم توفر قطع الغيار بمراكز الصيانة.. فما هو ردكم؟؟
عمر علامة ستروين مع مجموعة القصراوي عام واحد، وقد يكون الوكيل السابق لنا قد ساهم في نشر هذا الفكر دون قصد للمستهلك المصري حول صعوبة الصيانة وتوافر قطع الغيار وخدمات ما بعد البيع وهو أهم بند في قصة نجاحنا مع العلامة الفرنسية، وقمنا مع اليوم الأول لتقديم العلامة بثوبها الجديد بافتتاح سبع مراكز خدمة لستروين في مصر، إلى جانب شبكة توزيع لقطع الغيار المنفصلة، المراكز المتكاملة، ونجاحنا خلال عام واحد كان بسبب توافر قطع الغيار وأسعارها المنخفضة التي ساهمت بشكل مباشر في أنتشار علامة ستروين من جديد، وأكبر دليل على قوة مراكز الخدمة وخدمات ما بعد البيع عرض الصيانة المجانية التي نقدمها لسيارات ستروين، فليس منطقياً أن أقدم عرض صيانة مجاني وأنا لا أملك قطع الغيار للعميل. وهناك دليل أخر على قوة خدمات ما بعد البيع لعلامة ستروين وهو قدرة السيارة على الحفاظ على قيمتها السوقية عند إعادة البيع في سوق المستعمل فإذا كان العكس صحيحاً كانت سيارات ستروين ستفقد قيمتها بشكل كبير. وأكبر دليل على أن هذه المعلومات مغلوطة أننا كنا نمتلك مخزون من قطع الغيار خلال فترة انتشار فيروس كورونا تكفي لمدة ثلاثة أشهر.
-كيف وصلت علامة ستروين لهذا الحجم من المبيعات خلال النصف الأول من ٢٠٢٠ رغم توقف المصانع وحركة الملاحة بسبب فيروس كورونا؟
مجموعة القصراوي كانت تمتلك مخزون من سيارات سيتروين يكفي لمدة أربع أشهر، لذلك لم نشهد أي هبوط بمبيعات العلامة خلال فترة انتشار فيروس كورونا، وكانت جميع الطرازات متوفرة بعكس عدد كبير من المنافسين، وهو ما ساهم بشكل ملحوظ في ارتفاع نسب مبيعات سيارات ستروين خلال هذه الفترة، ولدينا في الوقت الحالي طلبات وحجز على سيارات ستروين تفوق المعروض.
-كيف استطاعت القصراوي الحفاظ على استقرار أسعار سيارات ستروين في مصر رغم ارتفاع العملات مقابل الجنيه المصري؟
كانت ضمن خطتنا خلال فترة ارتفاع العملات مقابل الجنيه أن تستقر أسعار طرازات ستروين دون زيادة لأطول فترة ممكنة، وهو ما جعلنا نضحي بهامش كبير جداً من المكسب ويمكن أن نقول قدمنا السيارات خلال هذه الفترة بأسعار «تحت المكسب»، وهي نفس السياسة المتبعة لأسعار قطع الغيار.
-كيف ساهمت فترات الضمان الكبيرة في عودة علامة ستروين للشارع المصري؟
مع إطلاق علامة ستروين تحت راية القصراوي قدمنا عرض صيانة مجانية لمدة عام أو ٣٠ ألف كم أيهما أقرب، وبعد مباحثات مع الشركة الأم وثقتاً في العلامة قدمنا فترة ضمان طويلة لخمس سنوات أو ١٥٠ ألف كم أيهما أقرب، وهو ما ساهم بشكل كبير في عودة الثقة للمستهلك المصري في علامة ستروين وبالتالي زيادة مبيعات العلامة.
-توقعاتك لحجم مبيعات سوق السيارات المصري خلال الربع الأخير من ٢٠٢٠؟
في الغالب الربع الأخير من كل عام هي أقوي فترة لمبيعات السيارات في مصر، وأتوقع أن تعود مبيعات السيارات بقوة كبيرة خلال الربع الأخير من العام الجاري بعد التوقف الطويل الذي أصاب الربع الثاني من العام بسبب انتشار فيروس كورونا، توقعاتي أن يستمر تأثير الربع الأخير بانتعاش سوق السيارات عام ٢٠٢١ القادم.