الأخبار المتعلقة
كتب. محمود أمين|
توقع أسامة أبو المجد، رئيس رابطة التجار المصرية، تراجع أسعار السيارات بالسوق المحلي خلال الفترة القليلة المقبلة، مؤكدًا أن ذلك سيكون بسبب النجاحات التي يتم تحقيقها في ملف توطين صناعة السيارات.
وأوضح أبو المجد في تصريحات لبرنامج "الخلاصة" المذاع عبر قناة المحور الفضائية، أن الطفرة التي يشهدها قطاع صناعة وتجميع السيارات في مصر خلال العام الجاري، لعبت دورًا محوريًا في القضاء التام على الأوفر برايس وارتفاع الأسعار.
وأردف أن العديد من الماركات باتت تباع حاليًا بأسعار تقل عن السعر الرسمي المحدد من قبل الوكلاء، وهو ما أسهم في القضاء بشكل نهائي على ظاهرة "الأوفر برايس" التي كانت مسيطرة على السوق قبل أشهر قليلة.
وأضاف أن الأشهر الأولى من عام 2025 شهدت افتتاح 3 مصانع جديدة لصناعة السيارات، ووصل العدد بنهاية النصف الأول من العام 5 مصانع، ومن المتوقع أن يتجاوز 10 مصانع بنهاية العام الجاري لتضاف إلى الـ18 مصنع العاملة في مصر.
ووصف رئيس رابطة التجار 2025 بأنه عام انتقالي ويليه عام 2026 ليكون عام الحصاد، وكل ذلك بفضل قرارات توطين استراتجية صناعة وتجميع السيارات في مصر، لافتًا إلى البروتوكولات التي أبرمتها وزارة الصناعة مع كبري الشركات المصنعة للسيارات وخاصة الصينية.
واستكمل أبو المجد أن مصر باتت من أفضل دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تصنيع وتجميع السيارات، مع توافر مصانع مغدية للسيارات، ما جعل الصين تنظر إلى مصر باعتبارها المستقبل لانتاج السيارات الصينية.
وأشار إلى أن عدد المصانع التي تعمل في مجال تجميع وتصنيع السيارات والذي تجاوز الـ 18 مصنع، جعل للصين ترى مصر مكانًا مميزًا لتشغيل مصانعها بهذه المنطقة من العالم، خاصة بعد تخبط العلاقات الأمريكية الصينية وزيادة الضرائب على الصادرات الصينية للسوق الأمريكي.
ولفت إلى أن هناك تنافس عنيف في أسعار السيارات ليس في الجديد فقط، إنما أيضًا في سوق المستعمل، ويرجع ذلك إلى توطين الصناعة وانتظام الإنتاج واستقرار سعر الصرف الأجنبي مقابل الجنيه.
وكشف رئيس رابطة تجار السيارات أن المصانع الجديدة تركز بشكل أساسي على إنتاج السيارات التي لا يتجاوز سعرها مليون ونصف جنيه، وهي الفئة التي تشهد طلبًا واسعًا من قِبل المستهلك المصري
وشدد على أن هذا التوجه ساهم في خلق منافسة شديدة بين المصنعين والموزعين، ما انعكس بشكل مباشر على أسعار السيارات، سواء الجديدة أو المستعملة، التي شهدت تراجعًا ملحوظًا خلال الأشهر الماضية.
