الأخبار المتعلقة
برلين. د ب أ
أوردت مجلة السيارات (أوتو تسايتونج) أن مانع تسرب رأس الأسطوانة يمثل حلا مؤقتا جيدا لمشكلة التسرب في هذه المنطقة، والذي يشكل خطرا كبيرا على سلامة المحرك.
وأوضحت المجلة الألمانية أن رأس الأسطوانة يعد جزءا محوريا في بنية محرك الاحتراق الداخلي؛ حيث يتحكم في عملية دخول خليط الهواء والوقود إلى حجرات الاحتراق وخروج غازات العادم منها. ورغم متانته، فإنّ رأس الأسطوانة لا يخلو من نقاط ضعف، وتحديدا عند الوصلة مع كتلة المحرك؛ حيث توضع حشية تُعرف باسم "جوان رأس الأسطوانة".
وهذه الحشية مسؤولة عن عزل حجرات الاحتراق عن مجاري التبريد والزيت، ولكنها مع الوقت قد تتعرض للتآكل أو التلف، مما يؤدي إلى تسرب السوائل أو اختلاطها، الأمر الذي قد يتسبب في أضرار جسيمة للمحرك.
علامات التسرب
وفي حال حدوث تسرّب ناتج عن تلف الحشية، يُمكن استخدام مانع تسرب رأس الأسطوانة كحل مؤقت، خاصة عند ظهور أعراض مثل فقدان مستمر في سائل التبريد أو خروج دخان أبيض كثيف من العادم أو ملاحظة وجود رغوة أو أثر زيتي في خزان مياه التبريد.
ويعمل مانع التسرب من خلال المرور في دورة التبريد؛ حيث تتفاعل مكوناته مع درجات الحرارة المرتفعة وتبدأ بسدّ الشقوق الدقيقة أو الفراغات في الحشية المتضررة. وهكذا، يمكن تقليل التسربات مؤقتا، إلى حين التمكن من إجراء إصلاح فعلي في ورشة متخصصة.
تدخل ميكانيكي
ومن الضروري التأكيد على أن هذه المواد ليست حلا دائما، ولا يُنصح بالاعتماد عليها في حال وجود أضرار كبيرة مثل تشققات واضحة في رأس الأسطوانة أو تشوهات ناتجة عن السخونة الزائدة أو تكرار اختلاط الزيت مع ماء التبريد؛ فهذه الحالات تتطلب تدخلا ميكانيكيا مباشرا، وقد تستوجب خراطة سطح الرأس أو حتى استبداله بالكامل.
وتعتبر هذه المواد مناسبة أكثر للسيارات القديمة أو ذات القيمة السوقية المحدودة، أما في السيارات الحديثة أو عالية الأداء، فإن استخدام مانع التسرب يجب أن يتم بحذر شديد؛ لأن أي خلل في نظام التبريد أو التشحيم قد يؤدي إلى أضرار لا تُعوض في المحرك.
وبشكل عام، يمكن القول بأن مانع تسرب رأس الأسطوانة يمثل إجراء مفيدا في بعض الحالات الطارئة، لكنه لا يُغني إطلاقا عن الإصلاح الصحيح. ويبقى التشخيص الفني السليم، الذي يُجريه متخصصون باستخدام أدوات الفحص المناسبة، هو السبيل الوحيد لضمان سلامة المحرك على المدى البعيد.