الأخبار المتعلقة
القاهرة. شيفت|
أثار أحد مالكي سيارة Xiaomi SU7 Max في مقاطعة تشجيانج الصينية حالة من الجدل، ذلك بعد أن اشتكى من تكرار التنبيهات الصوتية لنظام كشف الإرهاق خلال القيادة، بسبب ضيق عينيه الصغيرتين طبيعيًا.
وقال لي، إن النظام أخطأ في تفسير ملامحه على أنها علامات نعاس، ما أدى إلى أكثر من 20 تنبيهًا بعبارة "يرجى التركيز أثناء القيادة" خلال رحلة واحدة فقط.
وتعتمد تقنية المراقبة في SU7 Max على كشف سلوكيات مثل إغلاق العينين أو التثاؤب، حيث تصدر تنبيهات تلقائية عند اكتشاف مؤشرات على الإرهاق أو التشتت. غير أن حالات الحساسية الزائدة، مثل ما حدث مع لي، تسلط الضوء على عيوب محتملة في التطبيق العملي للنظام.
من جانبها دافعت شاومي عن نظام مراقبة السائق، مؤكدة أن الهدف منه تعزيز السلامة، وأوضحت أن بإمكان المستخدمين تعطيل الخاصية في حال واجهوا حساسية مفرطة.
لكن الواقعة الأخيرة جاءت في سياق سلسلة من الانتقادات التي تواجهها السيارة الرائدة من شاومي، والتي ارتبط اسمها مؤخرًا بعدة حوادث ومخاوف تتعلق بالسلامة.
صورة للسائق الصيني أثناء قيادة سيارة شاومي
قال وانج يي، خبير في أنظمة القيادة الذكية بجامعة تسينجهوا إن ما حدث مع السيد لي ليس استثناءً، بل يسلط الضوء على فجوة حقيقية في تصميم خوارزميات التعرف حيث أن العديد من أنظمة مراقبة السائق في السوق تعتمد على بيانات نمطية لا تعكس التنوع البيولوجي والثقافي، ما يؤدي إلى نتائج خاطئة في بعض الحالات.
وأضاف يي، أن تحسين هذه الأنظمة لا يكون فقط بإضافة ميزات تعطيلها، بل بإعادة تدريبها على بيانات أوسع تمثل مختلف الأشكال والسلوكيات البشرية.
يذكر أن شاومي SU7 كانت ضالعة في مارس الماضي بحادث مأساوي، فقد أعلنت السلطات الصينية عن تسبب سيارة شاومي بمقتل ثلاثة طلاب بعد فشلهم في فتح أبواب السيارة، إثر اصطدامها بحاجز خرساني على أحد الطرق بين مقاطعتي هوبي وتونجلينج (أنهوي) واشتعال النيران بها.
وشهد سهم شركة Xiaomi Group (1810.HK) المدرجة في بورصة هونغج كونج تراجعًا حادًا ليومين متتاليين في أعقاب الحادث، وخسرت الشركة أكثر من 120 مليار دولار هونج كونجي من قيمتها السوقية خلال تلك الفترة القصيرة.
كما تعرضت سمعة SU7 Max لمزيد من الضرر بعد ورود تقارير أخرى عن أعطال في أنظمة السيارة وحوادث مماثلة، مما دفع إلى مطالب متزايدة بفرض رقابة أكثر صرامة على ميزات السلامة، لا سيما أنظمة المساعدة في القيادة.
وعلى الرغم من تمسك الشركة الصينية بموقفها بأن هذه الأنظمة تهدف إلى تعزيز سلامة الطرق، إلا أن تصاعد القلق بشأن موثوقيتها وسجل السلامة العام للسيارة وضع الشركة تحت ضغط شعبي ورقابي متزايد.
اقرأ أيضًا:
بعد التصدير.. بيراميدز تعلن موعد طرح إطارات السيارات "الملاكي" بمصر
هل أصبح أكبر سوق للسيارات بالعالم على مشارف الانفجار؟
21 ألف جنيه تراجعًا بأسعار "بجاج كيوت" أرخص مركبة جديدة بمصر.. التفاصيل
السيارة التي تخشاها أمريكا.. كم يبلغ سعرها بمصر في 2025
قصة كرة صغيرة تسببت في خسارة مالك تسلا 768 مليون دولار في يوم واحد