الأخبار المتعلقة
كتب. محمد الروبي |
تأهل منتخب المغرب، أمس الثلاثاء، إلى دور الثمانية بكأس العالم لكرة القدم قطر 2022 بعد فوزها على منتخب إسبانيا في مباراة ماراثونية انتهت بركلات الترجيح.
فوز أسود الأطلس على الماتادور الإسباني، يعد إنجازًا لم يتحقق من قبل في جميع نسخ البطولة الممتدة لـ92 عامًا، إذ أصبح المنتخب العربي الأول الذي يصعد إلى ربع نهائي البطولة الأهم في عالم كرة القدم.
بعيدًا عن كرة القدم، تقدمت المغرب خلال السنوات الماضية في صناعة السيارات متخطية الصناعات العربية مجتمعة في ذلك المجال، إذًا من المنتخب الفائز في تلك الصناعة؟
بدأت الجمعية المغربية لصناعة السيارات صوماكا SOMACA في صناعة السيارات بالمغرب في عام 1959، وبالتحديد في المنطقة الصناعة بعين السبع الواقعة بالقرب من الدار البيضاء، لعلامات مثل رينو وفيات، وتم تصنيع المركبات في البداية للسوق المحلي، وسرعان ما بدأت المغرب في تصدير سيارتها ولكن بكميات محدودة إلى فرنسا وإسبانيا ومصر وتونس.
بدأت المغرب في التركيز على جذب عدد أكبر من موردي قطع السيارات في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لتعزيز القدرة التصنيعية وتقوية سلسلة القيمة.
قامت المغربية بخصخصة صوماكا المملوكة للدولة في عام 2003، وكانت الخطوة الحاسمة توقيع اتفاقية مع رينو لبناء مصنع سيارات ضخم في طنجة عام 2007، وسرعان ما امتلكت رينو صوماكا بالكامل في 2019.
أعلنت مجموعة ستيلانتس في عام 2015 عن استثمارات في المغرب بقيمة 620 مليون دولار، أي ما يُعادل 9755 مليون جنيه مصري، في مصنعها الجديد بالقنيطرة، والذي افتتح عام 2019 لإنتاج المحركات والمركبات من فئة B وC، وبسعة إنتاجية تصل إلى 90 ألف محرك ومركبة، مع إمكانية التوسع إلى 200 ألف وحدة.
وقعت بي واي دي الصينية في ديسمبر 2017 اتفاقية لبناء مصنع سيارات كهربائية، ولكنها لم تطرح جدول زمني للأعمال حتى الآن، ومن المتوقع أن يتيح المصنع 2500 فرصة عمل.
أنتجت المغرب 250 ألف سيارة تقريبًا في عام 2020، وقامت بتصدير 90% منها إلى أوروبا، بينما تصل قدرتها الإنتاجية إلى 700 ألف سيارة سنويًا، وتستورد نحو 160 ألف سيارة سنويًا.
تنتشر الصناعات المغذية داخل المغرب وأبرزهم مصنعيها فاليو الفرنسية، وفاروك لايتنج سيستم الأميركية، ويازاكي وسوميتومو اليابانيتين، إذ لم تقتصر الصناعة على علامات السيارات الكبرى.
بلغ إجمالي صادرات السيارات المغربية في 2021 نحو 7 مليارات دولار، أي ما يُعادل 110.1 مليار جنيه مصري، وبذلك يكون قطاع السيارات هو القطاع الأول في التصدير بالمغرب.
تسعى المغرب إلى تشجيع وجذب الاستثمارات في قطاع صناعة السيارات من خلال تقديم مجموعة من التحفيزات للمستثمرين الجدد، من ضمنها الإعفاء الضريبي خلال السنوات الخمس الأولى من تاريخ بدء عملهم في المغرب.
تأمل الحكومية المغربية إلى تصنيع سيارة مغربية 100%، بجانب أنها تهدف إلى أن تكون الدولة الأولى في المنطقة بقطاع صناعة السيارات الكهربائية.
اقرأ أيضًا:
50 ألف جنيه زيادة في فيات تيبو الـ " غير متوفرة"
