الأخبار المتعلقة
كتب. أحمد خالد|
يحتفل العالم في 21 يونيو من كل عام بعيد الأب، ذلك تكريمًا لدور الآباء المؤثر في حياة أبنائهم واستمرار جهودهم وعطائهم لإثراء العائلة بكاملها.
معنى الأبوة اقترن بعدة أطراف بعيداً عن القرابة البيولوجية في أحيان كثيرة، فقد انتشر مصطلح الأب الروحي خلال مواقف مختلفة بالريادة في مجالات معينة ومنها صناعة السيارات.
في عالم السيارات يعتبر كارل بنز الأب الروحي للصناع، فهو الذي كان في مقدمة من أنتجوا محركات احتراق داخلي قابلة للتطبيق والاستخدام وكان أحد العناصر الساسية لتأسيس واحدة من قلاع صناعة السيارات الألمانية وهي مرسيدس بنز.
ولد بنز في 25 نوفمبر 1844 في مدينة مولبورج الألمانية وكان أباه جوهان جورج بنز يعمل كسائق قطار والذي توفى عندما كان عمر ابنه عامين.
أراد بنز اتباع خطى أبيه في مجال القطارات ولكن بشكل علمي حيث تقدم لدراسة هندسة الميكانيكا عام 1860 عندما كان عمره خمسة عشر عاماً وتخرج منها وهو في عمر التاسعة عشر، سعى خريج هندسة الميكانيكا بعد ذلك للحصول على خبرات عملية بعدة مصانع لكنه لم يحالفه الحظ للعمل بأي منها.
استمر بنز في السعي بمجال الميكانيكا حتى أسس ورشة ميكانيكية عام 1871 مع شريك اسمه أوجاست ريتر بينما لم يكن التعاون مثمراً خلال العام الأول وتم بيع حصة ريتر لخطيبة بنز بيرتا رينجر.
نجح المهندس الألماني في بناء أول محرك عام 1879 وتبع ذلك تقديم اختراعات أصبحت أجزاءاً أساسية من منظومة عمل السيارة كالبوجيهات والكربراتير واردياتير بجانب ناقل الحركة والدبرياج.
بدأ التعاون بين جوتليب دايملر وكارل بنز عام 1900 ولم يتم اندماج الشركتين إلا بعد ربع القرن الماضي بإسم دايملر بنز ومن المعلومات المغلوطة المنتشرة أن شركة مرسيدس بنز سميت تيمناً بإبنة ارل بنز إلا أنها كانت إبنة إميل يلينك واحد من أهم الشركاء بشركة دايملر والذي وضع بعض المعايير الأساسية لمحركات سيارتها وأبرزها مرسيدس 35hp التي مهدت لتأسيس العلامة الشهيرة.
ساهم كارل بنز بشكل لا يمكن إنكاره في صناعة السيارات وفي يوم مثل عيد الأب، كان هو الأكثر جدارة بلقب الأب الروحي للسيارات.
